"الحمد لله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه
شعبي العزيز،
في غمرة الأفراح التي واكبت الاحتفال بزواجنا الميمون، سعدنا بمشاعر الحبور والسرور، التي ما فتئت تعرب عنها، منذ أعلن نبأ الاقتران المبارك.
فقد أظهرت بعفوية وحماس، ما يفعمك من مشاعر صادقة، تجلت لدى كل فرد من رعايانا الأوفياء، داخل المغرب وخارجه، وفي كل بيت ومدينة وقرية، من ربوع مملكتنا العزيزة.
وإنه ليطيب لنا أن نعبر لك، شعبي العزيز، عن جزيل شكرنا وفائق تقديرنا، لما أضفيته على هذه المشاركة من رائع المظاهر، وجميل الزينة، التي تحلت بها كل أرجاء الوطن، في مزج بديع بين تقاليدنا الحضارية العريقة، وما نتطلع إليه من تطوير وتحديث.
ونود أن نعرب لضيوفنا الكرام، من الأشقاء والأصدقاء، عن اعتزازنا بمشاطرتهم لنا أفراح هذه المناسبة الميمونة.
كما نود أن نشيد بالجهود التنظيمية المتميزة، التي قامت بها الجماعات المحلية، والسلطات العمومية، والإدارة الترابية بأجهزتها المركزية والجهوية، وكذا الامن الوطني، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية.
ونخص بالتنويه رعايانا الأوفياء بولاية الرباط سلا تمارة الصخيرات، وما أبدت من فائق العناية وعظيم الابتهاج، باحتضان أفراح هذا الحدث السعيد; مستحضرين، بكل تقدير، مظاهر البهجة والاحتفاء التي أبان عنها رعايانا الأعزاء في ولاية مراكش، التي كنا نود أن تحتضن هذه الأفراح.
وإذ نجدد لك الإعراب، شعبي العزيز، عن سابغ رضانا وفائق امتنانا، ندعو الله العلي القدير، أن يجعل زواجنا فاتحة يمن وسعادة، تهل علينا وعليك بموفور الخيرات وموصول المسرات.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
وحرر بالقصر الملكي بالرباط في يوم الأحد ثالث جمادى الأولى 1422 ه الموافق 14 يوليوز 2002".