"ترسيخ مبادئ الانفتاح بالجماعات الترابية من أجل تنمية محلية دامجة ومستدامة".

ملتقى الشبكة المغربية للجماعات الترابية المنفتحة بالسعيدية

أبرز السيد العامل المكلف بقطب التعاون والتوثيق بالمديرية العامة للجماعات الترابية، عبد الوهاب الجابري، أن المديرية أطلقت نهاية سنة 2022، برنامجا لدعم الجماعات الترابية المنفتحة، بهدف ترسيخ مبادئ الانفتاح بها، منوها بأهمية إحداث الشبكة المغربية للجماعات الترابية المنفتحة، في مواكبة الجماعات الترابية الأعضاء من أجل الإعداد المشترك لبرامج الانفتاح الخاصة بها.

كان ذلك في الجلسة الافتتاحية لملتقى الشبكة المغربية للجماعات الترابية المنفتحة والذي نظمته المديرية العامة للجماعات الترابية بمدينة السعيدية يومي 13 و14 نونبر 2024، تحت شعار "ترسيخ مبادئ الانفتاح بالجماعات الترابية من أجل تنمية محلية دامجة ومستدامة".

وأضاف السيد العامل أن المديرية أحدثت، في هذا الإطار، قطب مهارات يتكون من 20 إطارا من بين نقط ارتكاز الجماعات الأعضاء، بهدف دعم ومواكبة هذه الجماعات والتي ستنضم مستقبلا، في تنفيذ مسار انفتاحها.

وأوضح السيد العامل أن هذه الشبكة، تتوفر على منصة رقمية أدمجت بالبوابة الوطنية للجماعات الترابية؛ ما يتيح لكل جماعة عضو فضاء خاصا لتبادل وتقاسم التجارب، والتواصل وإشراك المواطن في إعداد، وتتبع، وتقييم برامج انفتاحها.

من جهته، اعتبر السيد عامل إقليم بركان، محمد علي حبوها، أن التوجه نحو الانفتاح أصبح ضرورة ملحة يفرضها التطور السريع في العالم الرقمي والمتطلبات المتنامية للمواطنين في عصر المعرفة، مما يتطلب العمل بروح المسؤولية الجماعية لتكريس أسس الشفافية والمشاركة، وجعل المواطن شريكا حقيقيا في صنع القرار، من أجل مواكبة هذه التحولات والتكيف مع مستجداتها.

وأكد السيد المصطفى باحدة، ممثل وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أن تجربة المغرب المتفردة في مجال الحكومة المنفتحة، حظيت بإشادة دولية، كونه من البلدان العربية القلائل التي انضمت بكفاءة وتميز إلى هذه المبادرة.

وهذا ما مكن المغرب، بفضل مبادرته “برنامج دعم الجماعات الترابية المنفتحة”، من الفوز بجائزة الشراكة من أجل الحكومة المنفتحة بميزة الشرف، خلال القمة الدولية الثامنة المقامة بإستونيا في شتنبر 2023، مبرزا التقدم المحرز في ترسيخ مبادئ الانفتاح والديمقراطية التشاركية.

في حين أكد السيد عديل المفاكر، ممثل جمعية جهات المغرب، على دور الانفتاح كمدخل سليم لحكامة ترابية جيدة وكعامل أساسي لتحقيق التنمية المندمجة والمستدامة، وقال "يحق علينا أن نفتخر اليوم بالشبكة المغربية للجماعات الترابية المنفتحة التي استطاعت في مدة قصيرة بلورة برامج انفتاح غنية ومتنوعة"، مما يفرض، حسب تعبيره، الحرص على مبادئ الشفافية والحكامة الجيدة والنزاهة والمقاربة التشاركية في جميع القضايا ذات الصلة بالمواطن.

من جهته، هنأ السيد مارتان فورت دولاكغوا، ممثل الوكالة الفرنسية للتنمية، المديرية العامة للجماعات الترابية  ومن خلالها المغرب على هذه الخطوة التي تظهر الالتزام الكبير للمغرب بمبادئ المبادرة الدولية للشراكة من أجل الحكومة المنفتحة، وتنظيم هذا الملتقى يسلط الضوء على مساهمة الجماعات الترابية لتنزيل مبادئ الانفتاح وتعبئتهم الواسعة في هذا المجال، وأكد أن الجماعات الترابية تلعب دورا أساسيا في التنمية المستدامة للتراب، تقليص الفوارق وتنزيل السياسات العمومية.

وعبرت السيدة نيكول نكوا مديرة برنامج دعم الحكومات المنفتحة الفرنكوفونية عن سعادتها بأن تكون جزء من الدينامية التي يعرفها المغرب في مجال الانفتاح، وعرفت بأهداف البرنامج والمتمثلة في مواكبة الإدارات والفاعلين المدنيين بالدول الإفريقية الأعضاء في البرنامج لتنزيل مبادئ الانفتاح وتعميم الممارسات الفضلى في هذا المجال.

وتميزت الجلسة الافتتاحية كذلك بتقديم حصيلة برنامج دعم الجماعات الترابية المنفتحة من طرف السيدة فتيحة زنيبي رئيسة قسم بالمديرية العامة للجماعات الترابية، تم من خلاله إبراز التجربة المغربية في مجال الديمقراطية التشاركية، وترسيخ مبادئ الانفتاح؛ بما في ذلك تعزيز الشفافية والمساءلة، وتحسين الخدمات العامة، ودعم الابتكار والحلول الرقمية، وكذا تشجيع التعاون مع المجتمع المدني؛ وذلك لتحقيق تنمية محلية دامجة ومستدامة. كما قدم السيد طارق النشناش، المنسق الجهوي لمبادرة الشراكة من أجل الحكومة المنفتحة بإفريقيا والشرق الأوسط، عرضا حول هذه المبادرة.

حضر هذا الملتقى الذي تنظمه المديرية العامة للجماعات الترابية على مدى يومين، والذي يهدف إلى الوقوف على الإنجازات والخطوات المستقبلية لهذا البرنامج، ودعم التشبيك بين الجماعات الأعضاء بالشبكة ، في إطار برنامج الجماعات الترابية المنفتحة، 320 مشاركا من منتخبين ونقاط ارتكاز ورؤساء الهيآت الاستشارية المحدثة لدى مجالس الجماعات الترابية الأعضاء في الشبكة المغربية للجماعات الترابية المنفتحة، ممثلون عن وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، جمعية جهات المغرب، مبادرة الشراكة من أجل الحكومة المنفتحة فرع إفريقيا والشرق الأوسط، برنامج دعم الحكومات المنفتحة الفرنكوفونية وشركاء دوليون آخرون.

14/11/2024